موقف النقاد من قضية الصدق والکذب

نوع المستند : ملخصات الرسائل.

المؤلف

مدرس مساعد قسم اللغة العربية - کلية الاداب - جامعة أسوان

المستخلص

تعدّ قضية الصدق والکذب من القضايا النقدية المهمة التي شغلت النقد العربي، وقد شاعت هذه القضية منذ قديم، وأثارت جدلًا کبيرًا في الوسط النقدي، لهذا نالت اهتمام النقاد والباحثين قديمًا وحديثًا. غير أن الموضوع لم يجمع عليه النقاد في زاوية واتجاه واحد؛ بل انقسموا بين مؤيد ومعارض لفکرة الصدق والکذب في الشعر العربي.
وقد تباينت مواقف النقاد العرب کثيرًا حول قضية (الصدق والکذب في الشعر)؛ فمنهم من ربط قيمة الشعر الحق بالصدق، ونفى عنه الکذب، وضرورة التزام الشاعر بالصدق في إبداعه، ناقلًا الکلام دون کذب ومبالغة، وهؤلاء حجتهم في الشعر الجيد، والإبداع الراقي الصدق في القول، وهم بذلک يعتبرون أن " أحسن الشعر أصدقه".
ومنهم من يعتبر الکذب أرقى لغة الشعر، وجعل الکذب سببًا لرفض الشعراء، وحجة هؤلاء أن " أحسن الشعر أکذبه"، ومنهم من وقف موقفًا وسطًا، ومنهم من وقف حائرًا إزاءها لا يدري ماذا يقول.
وکان مصطلحا ( الصدق والکذب) من جملة المعايير النقدية التي استخدمت في الحکم على الشعر والشعراء، وفي التقديم والتأخير، والمدح والذم. وفي العصر الجاهلي نجد حضورًا لقضية ( الصدق والکذب) في الشعر، وبدأ فريق من الشعراء والنقاد يؤثر الصدق، وفريق آخر يميل إلى المبالغة والغلو.

الموضوعات الرئيسية