المفارقة التصويرية: مفهومها، وتجلياتها في التراث البلاغي

نوع المستند : ملخصات الرسائل.

المؤلف

جامعة أسوان - کلية الآداب - قسم اللغة العربية

المستخلص

المفارقة التصويرية تکنيک مختلف تمامًا عن الطباق والمقابلة، سواء من ناحية بنائه الفني، أو من ناحية وظيفته الإيحائية؛ وذلک لأن المفارقة التصويرية تقوم على إبراز التناقض بين طرفيها، هذا التناقض الذى قد يمتد ليشملَ القصيدة برمتها؛ فتقوم کلها على مفارقة تصويرية کبيرة.
والتناقض في المفارقة التصويرية- في أبرز صوره- فکرة تقوم على استنکار الاختلاف والتفاوت بين أوضاع کان من شأنها أن تتفق وتتماثل، أو بتعبير مقابل تقوم على افتراض ضرورة الاتفاق فيما واقعه الاختلاف، والشاعر المعاصر يستغل هذه العملية في تصوير بعض المواقف والقضايا التي يبرز فيها هذا التناقض، وتقوم المفارقة التصويرية بدور فعال في إبراز أبعاد هذه المواقف، وتلک القضايا، أما الطباق والمقابلة فإنهما يقومان على مجرد الجمع بين ضدين في الطباق، أو مجموعة من الأضداد في المقابلة في عبارة واحدة، دون اهتمام بإبراز التناقض القائم بين هذه الأضداد، أو استخدامه استخدامًا تعبيريًا؛ بل دون اشتراط وجود تناقض واقعى في السياق الشعرى بين هذه الأضداد؛ فکل ما کان يهتم به البلاغي القديم هو مجرد وجود التضاد أو التقابل اللغوي بين مدلولي لفظتين، أو بين مدلولات عدد من الألفاظ حتى وإن نظمت هذه الألفاظ المتضادة في سياق واحد لا يقوم على التناقض؛ بل يقوم على التکامل، وهذا هو شأن معظم صور الطباق والمقابلة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية