مظاهر التأثير الحضاري بين العرب والصين خلال العصر العباسي (132-656هـ / 749-1258م)

نوع المستند : ملخصات الرسائل.

المؤلف

جامعة اسوان - محافظة اسوان

المستخلص

نلخص من ثنايا هذا البحث أن التلاقي بين الحضارتين الصينية والعربية يضرب بجذوره في أعماق التاريخ، کما يبرهن التاريخ – کذلک - على أن التبادل الثقافي بين الحضارتين الصينية والعربية لا يفيد الجانبين فحسب؛ وإنما يفيد العالَم بأَسْرِه ولقد کانت الوسطية والاعتدال والتسامح والاحترام مبادئ أساسية، وعلى خلفية هذه التبادلات الثقافية، نُسِبَ إلى النبي محمد قَوْلٌ هو «اطلبوا العلم ولو في الصين».ومنذ ما يزيد على أَلْفَي عام، ربط طريقُ الحرير المشهور عالميًّا الحضارتين الصينية والعربية. ولم يکن هذا الطريق ممرٌ للتجارة والسفر فحسب؛ وإنما کان سبيلاً للتبادل الثقافي أيضًا وعَبْر هذا الطريق أرسل الخليفة عثمان بن عفان مبعوثًا خاصًّا إلى الصين في عام(31 ھ /651 م). ومن خلال هذا الطريق أيضًا کان الجانبان يتعلمان من بعضهما، وينقلان مخترعات کل منهما إلى الآخر، ممَّا دَفَعَ تطوُّر العلوم والتکنولوجيا لدى الجانبين قُدُمًا؛ حيث انتقلت صناعة الورق الصينية في العصر الأموي - وتحديدًا في القرن (الأول الهجرى /السابع الميلادى) إلى العالَم العربي - ثم انتقلت إلى أوروبا عن طريق شمال إفريقيا وإسطنبول. وربما انتقل فن الطباعة الصيني في القرن (الرابع الهجرى /العاشر الميلادى) إلى مصر، ثم إلى أوروبا . کما انتقل أيضًا الحريرُ والخزف وعِلم الطب والصيدلة من الصين إلى العالم العربي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية