الخصائص الفنية للوصايا والحِكَم والأمثال عند حكام العرب قبل الإسلام

نوع المستند : ملخصات الرسائل.

المؤلف

كلية الاداب

المستخلص

لخصائص الفنية للوصايا والحَكَم والأمثال: الوصايا

الوصية بمعنى النصح والإرشاد والتوجيه، وهي قول بليغ مؤثر، ويتضمن حثًّا على سلوك طيب نافع، حبًا فيمن توجه إليه الوصية، ورغبة في رفعة شأنه وجلب الخير له. وعادة تكون من أولياء الأمور وبخاصة الأب والأم لأبنائهما عند حلول الشدائد، أو حدوث الأزمات أو الإحساس بدنو الفراق، وهي نتيجة الخبرة الطويلة والملاحظة الدقيقة، والعقل الواعي والتفكير السليم ويدفع إليها المودة الصادقة والحب العميق،وتروى هذه الوصايا عادة على ألسنة طوائف من الحكماء والمعمرين، الذين عرفوا بكثرة تجاربهم وخبرتهم في الحياة، من أمثال: ذي الإصبع العدواني، وزهير بن جناب الكلبي، وعامر بن الظرب العدواني،وتكشف الوصية عن أن الجاهلين كانوا يعنون بتنميق أسلوبهم في الوصايا حتى يكون له وقع جميل، ويكون هذا عاملاً مساعداً على الإصغاء إلى الوصية ثم التأثر بها، ونرى الوصية تلتزم السجع، وتعني بالازدواج، والطباق، والجناس أما السجع فواضح في الوصية.

الحكمة صوت العقل لأن الحكمة قول موجز يقوم علي فكرة سديدة وتكون بعد تأمل وموازنة بين الامور واستخلاص العبرة منها ولذلك فهي تعبر عن الرأي والعقل.

نماذج من حكم العرب في الجاهلية:



"مصارع الرجال تحت بروق الطمع": فيها دعوة إلى القناعة فأن الطمع يقتل صاحبه.

"رب ملوم لا ذنب له": وهذه دعوة إلى التحقق من الأمر قبل توجيه اللوم للبريء.

"أدب المرء خير من ذهبه": معناها ان قيمة الإنسان بأدبه لا بماله.

والمثل فهو قول يشبه مضربه بمورده فهو يقصد به تشبيه الحال التي حكي فيها بالحال التي قيل بسببها، ولذلك يحكى المثل بلفظه كما هو بدون تغيير مهما كان نوع الخطاب أو نسق الكلام.ويجتمـع في المثـل إيجـاز اللفظ، وإصابة المعنى، وحُسْنُ التشبيه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية