ينسب قصر عابدين إلي الخديوي إسماعيل الذي بدأ في بناء القصر 1863 م / 1279 ه وتم سکناه رسميًا في 1874 م / 1290 ه "حيث کانت آمال إسماعيل هي توجيه مصر نحو المدنية العالمية وإلباسها مظاهر النهضة الحديثة"
ترجع التسمية إلي " عابدين بک" أحد أمراء الأتراک، وکان يشغل وظيفة أمير اللواء السلطاني. وقد اشتراه منه الخديوي إسماعيل، وانتزع ملکية مئات من المباني والدروب التي حوله. و أطلق عليه عدة أسماء أهمها: جوهرة القصور، الجنة المفقودة وإذا جاز لنا أن نسميه فيکون " منارة القصور الملکية، " يعتبر أن من بني القصر الخديوي إسماعيل لينقل إليه مقر الحکم الرسمي من القلعة إلي وسط مدينة القاهرة" ومن المعلوم" أن إسماعيل بني قصر عابدين وسط العاصمة الجديدة وسط الناس بدلاً من إنعزال الحاکم وبعيداً عن الشعب في القلعة "
تکلف بناء هذا القصر 38.000 جنيهاً انجليزياً ( )، عدا الأثاث الذي تکلف حوإلي مليونين من الجنيهات، وقد بني هذا القصر لينقل الخديوي إسماعيل مقر الحکم الرسمي من قلعة القاهرة إلي مرکز المدينة ( ) ويمکننا القول أن هذا القصر أصغر القصور مساحة، إلا إنه أهمها من الوجهة الرسمية، وبالرغم من وجود الاستعدادات الکاملة للسکن في هذا القصر، إلا أنه في المناسبات الرسمية تقام به الحفلات للإستقبال والتشريفات والولائم وإحياء ليإلي رمضان، وتوجد به مکاتب الإدارات المختلفة، وتتولي الدولة الإشراف والصيانة والتأثيث، وترصد لهذا الغرض مبالغ ضخمة في الميزانية، وتوالت التحسينات من الحکام علي أغلب أجزاء هذا القصر بالتغيير والتبديل، وأضيف إليه الکثير من الأثاث والأجنحة