حملة الصارم إبراهيم بن المؤيد شيخ على بلاد قرمان سنة 822هـ/1419م: (أسبابها - أحداثها – نتائجها)

نوع المستند : المراجعات العلمية لأدبيات الموضوع.

المؤلف

قسم التاريخ الاسلامي كلية دار العلوم جامعة المنيا المنيا - مصر

المستخلص

تأتي هذه الدراسة كاشفة لملامح السياسة العامة للدولة المملوكية تجاه إمارة بني قرمان في منطقة آسيا الصغرى، وذلك من خلال دراسة الحملة العسكرية التي خرجت بقيادة الصارم إبراهيم بن الملك المؤيد شيخ عام 822هـــ/1419م باتجاه هذه الإمارة لإخضاع أميرها المتمرد ناصر الدين محمد بن علي القرماني. والواقع رغم أن علاقة السلاطين المماليك بأمراء بني قرمان كان يسودها الود والصداقة في فترات عديدة، إلا أن تمرد هؤلاء الأمراء ومحاولة التخلص من النفوذ المملوكي كانت تواجه بكل صرامة وحزم من قبل سلاطين مصر. لذلك فإن هذه الحملة تكشف بوضوح حرص السلطة المملوكية على أن تظل هذه الإمارة خاضعة لها، نظرًا لأهميتها في منطقة الثغور الشامية، وفي الوقت نفسه سعيها لأن تقف بحزم أمام تطلع أمراء قرمان الراغبين في التوسع وإثارة القلاقل في هذه المنطقة الحيوية. وقد استمرت هذه الحملة تصول وتجول في منطقة آسيا الصغرى مدة تسعين يومًا، تمكنت خلالها من تحقيق نتائج سياسية واستراتيجية مهمة؛ فقد نجحت في التوغل في عمق أراضي أبناء قرمان وصولا إلى عاصمتهم قونية، كما أنها تمكنت من بسط سيطرتها على الركن الشمالي الشرقي من البحر المتوسط، وأخذ مدنه واحدة تلو الأخرى، ولم تترك بلد إلا وأقيمت فيه الخطبة للسلطان المؤيد شيخ المحمودي وضربت السكة باسمه. وقد أظهرت هذه الحملة المهارة والقدرات العسكرية المميزة للصارم إبراهيم، وهي خبرة اكتسبها- رغم صغر سنه- من خلال مشاركته ومرافقته لأبيه السلطان شيخ في حملاته السابقة ضد الإمارات التركمانية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية