تجربة الاتحاد الافريقي في تسوية النزاعات الافريقية

نوع المستند : المراجعات العلمية لأدبيات الموضوع.

المؤلف

معهد البحوث والدراسات الأفريقية جامعة أسوان

المستخلص

كان التطور الرئيسي الجديد خلال العقدين الماضيين في القارة الافريقية هو تحول منظمة الوحدة الأفريقية إلى الاتحاد الأفريقي في عام 2002 وما يقابله من تحول في السياسة الأفريقية من عدم التدخل إلى عدم اللامبالاة في الاستجابة للنزاعات الإقليمية الأفريقية. على حد تعبير الرئيس السابق لمفوضية الاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري: علينا أن نفترض مبدأ عدم اللامبالاة، المعروف بأنه التدخل اللطيف والموحد في البلدان الأعضاء، 9 المادة 4 (ح)، على وجه الخصوص، من القانون التأسيسي التاريخي للاتحاد الأفريقي لعام 2000 ينص على حق الاتحاد في التدخل في قضايا جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية. في غضون ذلك، كان التحول نحو عدم الاختلاف واضحًا على الأرض في التدخلات العسكرية للاتحاد الأفريقي في بوروندي (2003-2004)، ومنطقة دارفور السودانية (2004-2007) ، والصومال (منذ 2007) ، ومالي (2013) ، وجمهورية إفريقيا الوسطى (2013-2014)( ).

ولعل أكثر الوسائل المتبعة من الناحية الواقعية لحل المنازعات الدولية بالطرق السلمية، هو عرض النزاع على المنظمات الدولية سواء كانت عالمية أو إقليمية، بل إن الجديد في هذا الأمر أن المنظمات قد لا تنتظر من أطراف النزاع أن يقوموا بعرضه عليها، بل يبادر إلى ذلك فينعقد له الاختصاص بناء على طلب كل من يهمه الأمر لذلك تتضمن مواثيق المنظمات الدولية -غالبا- نظاما لحل المنازعات الدولية التي نثور بين أعضائه( ).

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية