عتبة العنوان في روايات صنع الله إبراهيم – دراسة تحليلية

نوع المستند : ملخصات الرسائل.

المؤلف

قسم اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة أسوان، أسوان

المستخلص

يُعَدّ صنع الله إبراهيم من أبرز الروائيين في جيله؛ فهو كاتب متميز استطاع التعبير عن هموم الواقع المصري بصورة متمردة، وارتبطت أعماله الروائية بتاريخه الذاتي وسيرته الذاتية الخاصة وبتاريخ البلاد عامةً.

ويأتي العنوان الروائي عند صنع الله إبراهيم بوصفه عتبة نصية تخدم العملية الإبداعية نفسها؛ فمن خلاله يلج المتلقي عالم النص، وتُفتَح له مغاليق الدلالات؛ حيث يمثل العنوان بالنسبة للمتلقي وسيلة مساعدة لفهم ما غَمُض من النص، ويعد العنوان مفتاحًا ينطلق منه المتلقي في قراءته للرواية.

ومن ثم عزمت الباحثة على تحليل عتبة العنوان الروائي عند صنع الله إبراهيم بوصف العنوان منطلقًا سرديًا يعبِّر عن فكر صاحبه، ويختاره بعناية، وهو يمثل ما يمكن أن يُطلق عليه (النص الموازي)، ويعد صورة منه؛ فالعنوان يحمل جزءًا من رسالة النص في عمومه، وله دور مهم في فتح مغاليق النص، وإضاءة عتمته، وسبر أغواره، ويمكن أن نستهدي به في تحديد رسالة الرواية نفسها.

فلكل كاتب منهجية في اختيار عنوانه، وبنيته، وأسلوبه، وكلماته، ورمزيته؛ بل إن من الكتاب من يقسم كتابه إلى عناوين، يجعل لكل فصل عنوانًا، لكن الرواية والشعر يندر فيهما هذا التقسيم، ويدخل العنوان في باب عتبات النص، وهذا المفهوم يشير إلى أن النص السردي الروائي قبل الولوج إليه لا بد من المرور بالعتبة الأولى وهو العنوان.

وإنّ كل عنوان روائي يحمل في دلالته قضية مهمة عند صنع الله، يتم تناولها في الرواية نفسها؛ فالعنوان الروائي يُعدُّ مدخلًا لعرض القضية الأساسية عنده، وهو المحور الأساسي لمفهوم البينة الدلالية للرواية، ومعرفة الأحداث الداخلية والهيئة العامة التي تتركب منها الرواية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية