بنية القصيدة في شعر الهجاء عند أبي دلامة

نوع المستند : ملخصات الرسائل.

المؤلف

كلية دار العلوم جامعة اسوان

المستخلص

افتتاحية القصيدة من الأشياء التي اهتم بها النُّقاد في القديم والحديث، فهي بمثابة المدخل الأساسي لدخول الشاعر إلى أفكار قصيدته، وقد سلك أبو دلامة في افتتاح وبناء شعر الهجاء عنده، طرقًا مختلفة جاءت في بعضها متناسبة مع طبيعة الموضوع الشعري، وتراوحت مقدماته بين ما هو في الغزل، والخمر، والمدح والاستعطاف، ومن قصائده لم يكن لها مقدمات، ولكنه دخل في الموضوع مباشرة.

واتسمت القصيدة العربية منذ الجاهلية بتعدد موضوعاتها، فالقصيدة الواحدة تتناول عدة موضوعات، من فخر وهجاء وغزل، فهذه السمة جعلت أبو دلامة يحتاج لشيء يقوم بمزج تلك الأغراض مع بعضها البعض، دون إحداث تفكك في تركيب الأفكار المكوِّنه للقصيدة لدى المتلقين، فمن ذلك أتى مصطلح الخروج أو التخلص.

وقد أبدع أبو دلامة في الانتقال من غرض إلى آخر ، في شعر الهجاء ابداعًا يجعل القارئ لا يشعر بدخوله في غرض الهجاء.

والشاعر الجيد يجتهد في أن يُحسِّن من مقدمته، والتخلص، وبعد ذلك خاتمته، فهذه المواقف تكون محل اهتمام، وسمع المتلقين، وقد وُفق أبو دلامة في افتتاحية قصائده، وكذلك في حسن تخلصه إلى موضوعه منها، وكذلك اعتنى بخاتمة قصيدته لتكون القصيدة مترابطة الأفكار، ومنسجمة مع بعضها البعض، لتكون كيان واحد ووحدة واحدة، فجاءت خواتيم قصائده ومقطوعاته مناسبة مع الغرض الأساسي ألا وهو الهجاء.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية