الإستلزام الحوارى فى حوار الأنبياء والرسل فى القرآن الكريم (نماذج مختارة)

نوع المستند : ملخصات الرسائل.

المؤلف

كلية الآداب جامعة أسوان

المستخلص

اهتمّ القرآن الكريم اهتماماً كبيراً بالحوار، وضرب لنا نماذج متعددة ومتنوعة، كالحوار بين الله سبحانه وتعالى وملائكته حول خلق آدم عليه السلام. والحوار الذي تم بين بلقيس – ملكة سبأ – وقومها حول فحوى خطاب سليمان عليه السلام كذلك الحوار الذي تم بين إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام حين أراد أن يذبحه تنفيذاً لأمر الله. كما نجد أنّ القرآن الكريم حفل بحوار الأنبياء عليهم السلام مع أقوامهم، كحوار نوح ولوط وصالح وهود وشعيب وغيرهم من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. وكثرة الحوار في القرآن الكريم تدل على أهميته الشديدة فى سبيل إحقاق الحق وإبطال الباطل.



إن موضوع الحوار فى القرآن الكريم من الموضوعات الهامة التى تدور أساسا على الإيمان بالله ورسله ، وعلى وحدانيته وأحقيته بالعبادة دون غيره ، والإيمان بالبعث والجزاء ، فهذه المواضيع من أهم مواضيع القرآن الكريم ، لهذا كانت موضع جدل وحوار .

فالقرآن الكريم بشموليته لم يترك لنا باباً إلاّ وقد تناوله بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة التي حاج بها خصومه في صورة جلية واضحة يدركها الداني والقاصي، الجاهل والمتعلم، العام والخاص، معطلاً كل شبهة، بأسلوب واضح وتركيب سليم لا يحتاج إلى إعمال الذهن في المسألة المطروحة، لأنه يذكر لنا الحقائق ويقررها بوضوح فيلمسها لإنسان بنفسه دون عناء .

وقد وضع القواعد وأصَّل الأصول لحل جميع القضايا، ومن أهمها الحوار القائم على العقل لا على القوة كوسيلة إلى التعامل مع المخالفين مع أن القرآن يعترف بها كعقوبة للمصرين على الباطل بعد وضوح الحق وهي وسيلة نهائيه لإعادتهم إليه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية