العزل والإقصاء الوظيفي خلال عصر الخلفاء الراشدين

نوع المستند : ملخصات الرسائل.

المؤلف

كلية الآداب جامعة اسوان قسم التاريخ

المستخلص

العزل والإقصاء الوظيفي من أهم القواعد التي سارت عليها الدولة الإسلامية حتي لا يوقع الظلم علي الرعية بسبب تقصير الولاة والعمال والموظفين أو اسغلالهم للسلطة أو الرشوة وغيرها من الدوافع التي أدت إلي عزلهم وإقصاؤهم من وظائفهم.وقد أشارت العديد من المصادر العربية إلي أهمية العزل والإقصاء ووسائله المختلفة ، حيث تطلب الأمر اهتمام الخلفاء الراشدين بمحاسبة الولاة والعمال والموظفين ومراقبتهم بأنفسهم ، بالإضافة إلي إرسال العيون لمعرفة المقصرين في وظائفهم .

وهناك العديد من الوظائف منها الكُتاب ، وأصحاب الشرطة ، والحاجب ، وقادة الجيش ، ونلاحظ أن شدة خشية الخلفاء الراشدين كانت السبب وراء عزل وإقصاء العمال والموظفين فكانو يخشون أن تكون الشكاية للأهالي في محلها ، أضف إلي ذلك أن الوظيفة العامة ليست حقاً لأي مواطن مهما كانت صفاته ، وعزله عن عمله ليس أخذا لحق له وهي تكليف من الخليفة.

لقد سار الخلفاء الراشدين علي نهج الرسول في سياسة العزل والإقصاء من خلال تقصي الحقائق ومعاقبة المقصرين في أعمالهم بالعزل من مناصبهم .وكان الخليفة عمر بن الخطاب يكتب أموال عماله إذا ولاهم ثُمَّ يقاسمهم ما زاد عَلَى ذلك وربما أخذه منهم فصار كل منهم يثبت أمواله في كتاب قبل توليته فإذا وجد زيادة كان جزاؤه العزل بعد ضم الزيادة إلي بيت المال ، وفي أحياناً أخري كانت تتم المصادرة بالكامل .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية